خلف أبواب الحيـــــــــره
على ضفـاف الإنتظـارأهمس لك أيها الليل
لماذا حزن قلبى لا ينتهى له قرار
وروحى صــــارت تغتسل
بنهر الدمع على ضفاف الإنتظار
أنتظـــــــــرك خلف أبواب الحيــــــــــره
وهناك تساؤلات فى قلبى المضطرب
غريبة كوقت الغروب نفسي
ما عاد بالوســــــــــــع إحتضان ألمي
خلال هذا الزمن الذي لم أسمع فيه صوته
وضحكته الرائعــــــــــة و كأنها شهقة الملائكة
أأعتذر لنفسي من نفسي أم أصب اللوم عليها
لأنها دعتني لهــــــــــــذا الوداع
كنت أرى فيـــــــه وهجاً يدفع بي
إلى أختراق العزلة و تجاوز الأزمة
كنت أكابد و أخفي ما أعـــــــــــاني علانية
من همس الوجـــــــــــد نحوه
كأني ما وجدت إلا أن أكون له
لـــــــــــه وحده
ما ضاع من العمر قبل رؤياه كان
قرباناً لطيفه
هل ثمة ســــــــــر خلف كل هذا ؟
أم أنها الرؤيا المبكرة التي تمتلكني
فأعتقدت في زمان مضى أن لا حب لي
إلا في هـــــــــــذه الأيام و أن لا قلب لي
إلا في الأيام و أنا معــــــــــه
ربما كنت قد رأيته في زمـــــــــــــــان ما
و لم تشتعل في داخلي نار الوجد
وإستعـــــــــــرت الآن
أو ربما سمعت صوتاً كصوته الآن
فلم يزل الأثير يزدحم بأصـــــــــــوات الملائكة
ماذا جرى لهذا العالم المفعم برائحة
الحب و الضيـــــــــــاع
ماذا جرى له لتنبت زهــــــــــــرة ذابله
و يغرد بلبل في مأوى الفجيعة
يحدث هذا فيلاحقني ظله قبل رؤيــــــــــــاه
و يختفي بعـــــــده قبل التعرف إليه
و يضطهدني شِعــــــــره و همســــــــه
و يطيح بي قوامـــــــــه و يدنيني قلبه
تفصلني عنه أميال قاحلة من الغــــــــوص
في أعماقـــــــــــــه
ألم تكن كل هذهِ رؤىً تحققت الآن
آه ما أصعب أن نفترق فتهوي كل ركائزي
بالأمــــــــــــس تذكرت حوارتنا فكنا نرى
الآخرين حولنا و كأنهم يراقبونا
و يضحكون و يتهامسون كي أسمع صوتك
بصفائه الذي طالما سمعته
أهكذا أنا و بهذا العمق أحبك كي أكتب عنك
أكتب عنـــــــــــك لنفسي و أشكوني إليك
أهكذا أنا إذن قد بلغت مرحلة
ما كنت أتمنى بلوغها و لا حتى الإشارة إليها
أن أضــــــــــــــــــع قيودي حول معصمي
و أعلق رقبتي على رهافة حسي إزاء خصلة
نافرة راحت تتوضــــــــــأ على جبينك
أهكذا هي النهايات أن أكــــــــــون بهذا الشكل
فقبل أيام تعهدت أن أمحوك من ذاكرتي
و أشطب إسمــــــــــــــك عنوة من كل الأسماء
و لكن لا جدوى فقد إنمحت الأسماء كلها
ليبقى إسمــــــــــــــــك وحده
فأبقى وحــــــــــدي أمامه في صراع
كم تبدو فجيعة هذه الكلمة
و رائعة في الوقت نفســـــــــــه ذلك لأنها
لا تقبل غيـــــــــــر نهاية واحدة
سترتفع بها صــــــــــــورتك
وأنا أنتظــــــــــرك
خلف أبواب الحيره