لاتغضبِى..لاتغضبِى
لاتبدأى ذاتَ النشيد ِ..وترتدى
ثوبَ الضحية ِوالسذاجةِ
..واخسأى
لا تلعَنِى الأقدارَ..أوْ تتوَعَّدِى
بالهجرِ أو بالموتِ
أوْ نارِ انسحابكِ مِنْ غدِى
لاتغضبى..لاتغضبى
ألقى بكل ِدفاعِك ِ..فلتقدِمِى
وتسوَّلى عُذراً جديداً،
واهرُبى..
ولتشحذِى نهرَىْ دموعِك ِبالنحيبِ الأكْذَبِ
فلكَمْ حَمَتك ِدمُوعُك ِ
من بطش ِشكىِّ واحتدامِى..
كَمْ حماكِ تردُّدِى
فلتخلعى وجهَ الطهارةِ
وانزعىِ عنكِ المهارةَ وارتعاشاتِ اليدِ
ولتلزمِى ركناً خواءاً..واصْمُتِى
فلقد مللتُ براعَتَكْ
ولكمْ مَقَتُ حقارَتَكْ
وكرهتُ كلَّ المشهدِ
لاتدَّعِى مجداً أضعْتُه من يدِى
وحكايا عن حب ٍفريد ٍ
والغرام ِالأوحدِ
وفكاهة ِالإخلاص ِلى ِ...
عندَ احتراقِكِ فى انتظارِكِ موعدِى
أحْرَى بكِ..أن تسْكُنى كهفاً سحيقاً مُظلماً
فلمثلِكِ جُعِلَ الظلامُ
ومثلُك ِجُعِلتْ لتُلْعنَ
..فاندَمِى
فَلَسْت ِمن لَبسَ الوفاءَ عباءَهً
وطعنتِنى ؟
وشَرَعْت ِ ناباً خائِناً
فاغتلتِ أحلىَ قصائدِى..
لا تعْجَبى
فاليومُ جئتُكِ بالذى لمْ تعهديهِ بمَشهَدِى
سأذودُ عنْ شرفى المجيدِ دناءَتَكْ
وأردُّ طهرَالمَعْبَدِ...
اليومُ أفضحُ قبْحَك ِ
رقطاءَ..يُكْشفُ سترُهَا
وتزولُ أقنعة ُالخداع ِوغدرُك ِ
..ويراقُ سُمُّكِ مِنْ دَمى
وبخنجرٍ مِنْ نخوةٍ
..أُقصِيك ِ...عاراً شَائِناً
أُردِيكِ ياأختَ الذئابْ...
وأُعيدُ زهوَ المشهد ِ