وكأنَّ قلباً كَانَ لى
قدْ ضلَّ عنْ صدرى وراحَ مهاجراً
بعدَ الزمنْ
يأتى الشتاءُ..تذوبُ أوهامُ الصقيع ِوتختفى
-كَمَدًا- سُوَيْعاتُ الشجَنْ
ولقدْ رَضِيتُ بهجر ِقلبىَ واحتضنتُكِ ها هُنا
رغمَ النوى
قلباً حَيَا بينَ الضلوع ِوليسَ يُفنيهِ الزمنْ
يجتاحُنى ظمأٌ لعمر ٍدانَ لى
قبل الفراق ِ..وأحترِقْ
كالغصن ِخانتْهُ الجذورُ بكل أرض ٍفانطوَى
وجهاً بلا وجهٍ ..بلا كُنهٍ
بلا...غير ِالوَهَنْ
فترنُّ أصداءٌ لصوتِكِ عندَ أطرافِ الأفقْ
تمحُو غروباً همَّ بى
وتعيدُ للقِفر ِالضجيجَ برغم ِطُغيان ِالمِحَنْ
و لئِنْ ذكرتُكِ فالحياة ُ خيوط ُفجر ٍ
يهزمُ الليلَ الذى رامَ الفؤادَ مُمَزَّقاً
والشمسُ تُشرقُ من عيونِكِ
تكسِرُ اللحنَ الحزينَ بنور ِنصل ٍ
قد ترنَّمَ باليقين ِ وبالحقيقةِ قدْ سكنْ
فكأنما سهمُ المنية ِما أصابك ِإذ رمىَ
وكأنما كَذَبَ الحديثُ عن الرثاء ِ
وما أتاهمُ عنكِ أنْ..لنْ ترحلِى
فلمثل ِحبكِ لمْ يكُنْ نبضُ الرثاء ِ
وعِشْقُنا باتَ انتصارًا للخلودِ على النهايةِ
و الشتاءِ
و رَجْع ِدقات ِالزمنْ