عيناك بحر رضيت أن أكون فيه غارقا
رغم أني سباح ماهر إلا أني لست قادرا
على فراقهما فهل تظني أني مخطئا
أن غرقت فيهما ولم أحاول جاهدا
أن اسبح إلى بر الأمان ناجيا
لا لست مخطئا بل كان رأيي صائبا
حين غرقت ولم أسعى محاولا
النجاة لأني أصبحت عاشقا
لقلب جميل رقيق ليس له مماثلا
قلب واسع رحب ليس له فاصلا
قلب علمني اضحك وألا أكون باكيا
على شىء مضى وان أقف آملا
في غد جديد مشرق وبكل المعاني زاخرا
أتريد أن تعرفها إذا سأبدأ واصفا
أتعرف البدر في السماء حين يكون متوهجا
أتعرف الورد في الربيع حين يكون متفتحا
أتعرف صوت العصفور حين يكون مغردا
ربما يشبهونها أو عن ماذا أنت سائلا
عن خلقها فهو في الحقيقة عاليا
عن جمالها فهو عن الحد زائدا
عن وجهها في بساطة صادقا
أتعرف مهما وصفت فاني لن أكون وافيا
لوصفها فهل وصف القمر يكون كاملا
لم يكن لى تاريخ ميلاد قبل أن أرى عينيك
لم يكن لى وطن قبل أن أسكن بين ضلعيك
لم يكن لى نبض فى عروقى
قبل أن تعتصرنى يديك