انتهت بطولة أمم إفريقيا للشباب وتوج بها المنتخب المصري للشباب بقيادة ربيع ياسين وتأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية ليضيف بذلك بطولة جديدة إلى خزانة البطولات ولكن تبقى هناك العديد من الدروس المستفادة من هذه الرحلة وعدد من الكواليس نرصدها من خلال هذا التقرير.
الصدمة الجزائرية:
فوجئت بحفاوة استقبال من الجانب الجزائري وبصفة خاصة للمنتخب المصري والحديث هنا على صعيد المسئولين حيث سخر محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم كل الإمكانيات لصالح المنتخب المصري لخدمته كما أنه منح البعثة المصرية العديد من الامتيازات لم تحصل عليها باقي الفرق المشاركة أبرزها أنه خصص عدد من الأفراد من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومسئولي بلدية عين تموشنت حيث خاض المنتخب مبارياته من أجل تسهيل كل الأمور الصعبة التي قد تواجه البعثة، كما أنه زار البعثة بعدما تعرض محمود حمدي حارس الزمالك للإصابة كما أنه عرض الخدمات من أجل علاجه.
الأمر لم يتوقف عند الجانب الرسمي بل امتد إلى جانب البعثة الإعلامية التي قامت بتغطية البطولة والتي تمت معاملتها بشكل متميز من جانب المسئولين ورجل الشارع مما يؤكد أن العلاقات المصرية على المستوى الفردي مازالت بخير.
ومن بين الأمور التي سببت الصدمة الهتافات الجزائرية ضد المنتخب المصري حتى لو كان المنافس غانيا او نيجيريا بالإضافة إلى صافرات الاستهجان على النشيد الوطني المصري والذي استتبعه عقوبات من جانب الكاف ضد الجزائر.
"رجولة" الهواري:
وعلى الطريقة المصرية أثبتت السيدة سحر الهواري عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم أنها بـ"ميت راجل" وأنها كادر إداري من الطراز الفريد حيث أنها ساهمت في عدد من المواقف في انقاذ المنتخب من الوقوع في عدد من الأزمات أبرزها حرمان مصر من حارس ثالث بعدما تعرض محمود حمدي للإصابة حيث أنها فطنت إلى وجود بند في اللوائح يسمح للفراعنة باستبدال الحارس بأخر وهو تم فعليا ، كما أنها تدخلت وحصلت على صلاحيات من جانب الاتحاد الجزائري بأن يحل المنتخب المصري وحيدا في مقر إقامته بعين تموشنت بالإضافة إلى الحصول على مواد غذائية مختلفة عن تلك التي تحصل عليها باقي البعثات.
" الطيبة والخبث" النيجيري:
خلال البطولة وبالتحديد في مباراة قبل النهائي قابلت ثنائي المنتخب النيجيري عبد الجليل اجاجون لاعب دولفين وكايودي لاعب اسيك الإيفواري للحديث عن مفاوضات النادي الأهلي معهما ولفت نظري الطيبة الشديدة التي يتمتع بها أجاجون الذي اعترف بكل المعلومات والذي أكد أنه يرغب في الانضمام إلى النادي القاهري ، في الوقت الذي مارس كايودي "خبثا" عندما أكد أن الأهلي لم يتحدث معه مكتفيا بكلمة واحد " أوافق على اللعب للأهلي إذا دفعوا جيدا".
فرحة غانا :
استقبل المنتخب الغاني خسارة اللقب الإفريقي الرابع لهم بروح رياضية كبيرة على عكس المتوقع حيث ارتسمت البسمة على وجوه مسئولو الفريق الذي أكدوا أنهم على الرغم من الحزن على خسارة اللقب إلا أنهم لديهم فرحة بالأداء في هذه البطولة بالإضافة إلى أنهم لديهم منتخب قادر على جعل غانا فخورة خلال السنوات المقبلة.
"حسرة" أمينو :
على الرغم من ظهوره بشكل جيد وفوزه بجائزة اللعب النظيف إلا أن النيجيري أمينو عمر جلس في غرفة المؤتمر الصحفي وهو في قمة الحسرة واضعا يده فوق رأسه بسبب خسارة المباراة وبالحديث معه أكد اللاعب أنه لم يكن يتوقع الخسارة وأنه كان يحلم باللعب في المباراة النهائية مشددا على أنهم جاءوا إلى الجزائر وهم يحملون آمال الشعب النيجيري في هذه البطولة وهو ما زاد حزنه.
"النظام" الجزائري:
الشعب الجزائري - على عكس كل المعلومات التي يملكها الشعب المصري – منظم لأبعد الحدود ، يوم المواطن الجزائري في الشارع يبدأ الساعة الثامنة صباحا وينتهي الساعة الثامنة مساءا ، حيث أنه بعد الساعة الثامنة تجد الشوارع الجزائرية خاوية بالكامل ، بالإضافة إلى ذلك فإن احترام قواعد المرور هو شيء مقدس لدى المواطن الجزائري حتى في ظل عدم وجود رجال شرطة في الشارع.
"خفة دم " سمير :
أحمد سمير لاعب المنتخب المصري للشباب ولاعب الداخلية دائما ما كان يرسم البسمة على وجوه البعثة بخفة ظله من خلال مواقف كوميدية خلال التدريبات والذي تحدث مع جميع أفراد البعثة بأنه قام برفع ثلاث كرات عرضية صعدت بالمنتخب إلى كأس العالم.