للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في فوز مصر الثالث على التوالي في تصفيات مونديال 2014 على زيمبابوي 2-1.
فوز مصر على زيمبابوي والاقتراب من تخطي المرحلة الثانية من التصفيات بنجاح كان مليء بالحقائق نعرض منها ما يلي:
الحقيقة الأولى: برادلي بدأ مباراة زيمبابوي بالتشكيل المثالي الذي من الطبيعي ان يبدأ به بالقياس لمستوى جميع اللاعبين مع الفرق التي يلعبون بها، وتحديدا كان الخلاف على أحمد المحمدي ومحمد ابراهيم وأحمد شديد، والأول هو أفضل لاعب في هال سيتي، والثاني أفضل لاعب في الدوري المصري حتى الان، والثالث كان من نجوم المباراة.
الحقيقة الثانية: برادلي أثبت نظرية يغفلها البعض ان المدرب الناجح ليس من يضع الخطة ثم يجلس على الدكة يتابع المباراة، بل المدرب الناجح هو من يقرأ الخصم جيدا وينجح في ادارة المباراة بتغيراتها وتطور ظروفها، أتحدث هنا عن التبديل الذي صنع الفارق بدخول فتحي بديلا لابراهيم.
الحقيقة الثالثة: برادلي تعرض لضغوط غير طبيعية منذ قدومه لمصر، سواء من الناحية السياسية أو المجتمعية أو من الاسقاطات المعتادة من أعضاء الجبلاية، لم يرد على اي اهانات أو تلميحات باقالته، يكفي انك تبحث في جوجل وتكتب "برادلي المونديال" وستجد أكثر من 20 تصريحا على الأقل مفادهم "برادلي: لن تنازل عن حلم المونديال".. المدرب الناجح أو بمعنى أشمل الانسان الناجح هو من يضع هدفه امامه ولا يلتفت لصغائر الناس ثم يصل لمبتغاه.
الحقيقة الرابعة: كان قرارا موفقا من اتحاد الكرة السابق تعيين ضياء السيد مدربا عاما للمنتخب، للصعود بجيله الرائع من الشباب ومزجه بكبار المنتخب، قرار سمير زاهر كان موفقا بالفعل حتى ولو كان "صدفة"، اذا وضعنا في الاعتبار انه فاوض مصطفى يونس ايضا لشغل هذا المنصب!
الحقيقة الخامسة: أحمد شديد قناوي اعتبره مفاجآة المباراة قبل ان يكون نجمها الأول، تحركات سريعة ونشاط ملحوظ وحماس أكبر، يبقى أكثر ما ينقصه هو بعض التركيز الدفاعي.
الحقيقة السادسة: محمد صلاح ومحمد النني أظهرا تميز كبير خصوصا في الشوط الثاني، ثنائي بازل تفوق على ثلاثي هال سيتي في صراع أوروبي بقميص منتخب مصر.
الحقيقة السابعة: عبد الواحد السيد يتحمل جزء من هدف زيمبابوي بلا شك، ويبقى القياس على الحضري ظلم لأي حارس، لأن فالديز ليس كاسياس، ولا أبياتي هو بوفون، ولكن أيضا فرنسا فازت بكأس العالم بفابيان بارتيز، وبرشلونة أفضل فريق في التاريخ بفيكتور فالديز.
الحقيقة الثامنة: رامي ربيعة وصالح جمعة وعبد المنعم كهربا ومسعد عوض وغيرهم من جيل شباب 2013، سيكون لهم دورا رئيسيا وفعالا في المرحلة النهائية من تصفيات المونديال اذا قدر للمنتخب الصعود لهذه المرحلة.
الحقيقة التاسعة: مصر تفوز بدون عصام الحضري ومحمد شوقي ومحمد زيدان وشيكابالا وعماد متعب وعمرو زكي ومحمد بركات وسيد معوض.. اسألوا عن كفاءة المدرب !
الحقيقة العاشرة: مرحلة انتقالية صعبة جدا ستعيش فيها الكرة المصرية بعد اعتزال محمد ابوتريكة ووائل جمعة.