لم يتقبل يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني وباقي أعضاء الفريق هتافات الاستهجان التي رددتها الجماهير مساء الثلاثاء ضد حارس المرمى مانويل نيوير عقب الخطأ الساذج في المباراة أمام كازاخستان في تصفيات كأس العالم.
وربما لم يشعر نيوير بالأجواء الاحتفالية، خاصة وأنه كان من المفترض أن يحتفل بعيد ميلاده السابع والعشرين بعد أقل من ساعتين من المباراة.
وكان نوير قد ارتكب خطا فادحا في بداية الشوط الثاني بعدما حاول مراوغة لاعب كازاخستان جينريخ شميدجال الا انه خطف الكرة منه محرزا الهدف الوحيد للضيوف .
وقال لوف "بالتأكيد لقد ارتكب خطأ نادر،ا ولكن لم يكن من المفترض أن يتم مقابلة ذلك بهذا الحقد".
وأوضح فيليب لام قائد المنتخب الألماني وزميل نيوير في بايرن ميونيخ أن "ردود الفعل لم تكن جيدة وخارج الإطار".
ولم يشأ نيوير التعقيب على رد فعل الجماهير، وقال "لقد سمعتها ولكن لم أتمكن من إيقافها"، ولكن قدم اعتذاره عن الخطأ الذي ارتكبه.
وأشار نيوير "لقد ارتكبت خطأ واضحا . كان سيصبح من الأفضل لو شتت الكرة بعيدا، ولكن ذلك حدث ولا يمكنني تغييره".
ويعد نيوير ، صاحب الـ38 مباراة دولية ، الحارس الأول في صفوف المنتخب الألماني، لأن لوف يعتبره الأفضل في ترجمة وجهة نظره المتعلقة بضرورة قيام حارس المرمى بإرجاع الكرة إلى أحد زملائه بدلا من تشتيتها بعيدا.
وشدد نيوير على أنه لن يغير طريقة لعبه التي تعتمد على المخاطرة، علما بانه نادرا ما يرتكب أخطاء فادحة، وهو يحظى بمساندة كاملة من المدرب لوف.
وأكد لوف " من المفترض أن يلعب نيوير الكرة إذا كانت لديه فرصة التمرير لزميله".
ووصف نيوير خطأه الساذج بأنه سبب لعدم ظهور المنتخب الألماني بشكل مقنع في الشوط الثاني مقارنة بالشوط الأول الذي تقدم فيه الفريق بثلاثة أهداف نظيفة.
وأشار "من الممكن رؤية الفارق بين الشوط الأول والشوط الثاني، كما كان من الواضح أن بعض اللاعبين لم يكونوا في حالة مستقرة بعدما ارتكبت الخطأ".