وترجمته .. عن اذنك .. حياتي فى انتظاري ... انها جملة تستحق ان نحفظها عن ظهر
قلب كى نقولها بحسم أمام اى علاقه فاشلة .. فى حياتنا العاطفية او المهنية ..
فكثير من العلاقات تسرق عمرنا وتدمر حياتنا لانها تمتد .. وتمتد .. رغم انها منذ اليوم
الاول تحمل بذور الفشل فى داخلها .. وبوصلتنا الداخلية تحذرنا من السير فى الاتجاه
الخاطىء .. وتنذرنا بان الجو ملبد بالغيوم والرياح العاتيه .. ولكننا رغم كل الاشارات الواضحه
نرفع بسذاجة شعار .. (( فلنحاول مرة أخرى )) او لنعطى لانفسنا وللعلاقه فرصه اخرى ..
والمحاولة تستمر .. وتستمر .. والفرص تتوالى حامله فى كل مرة خيبة أمل متكررة ..
والحقيقة اننا فى اعماقنا ندرك مصير اى علاقة منذ البداية او فى الشهور او السنوات الاولى
للعلاقة على اكثر تقدير .. ونعرف جيدا متى تصل العلاقة الى الطريق المسدود ..
ونعرف ايضا متى فشلنا ؟؟ ولكننا نخاف دائما من مواجهة هذه الحقيقة ..
ونخاف ايضا من الاعتراف بالفشل واننا ببساطة لم نحسن الاختيار .. ونتحول دون ان ندرى
إلى شخصيات تصارع كل يوم طواحين الهواء .. فلا نحن انتصرنا .. ولا الطواحين توقفت
عن الدوران ..
كثيرا هذه الايام يتوافد على فى العيادة فتيات .. وشبان .. يعيشون علاقات معقدة مع
انسان يسحب كل الاوكسجين من داخل رئتيهم .. ويدمرهم نفسياً .. ويحول حياتهم
الى سلسلة من المشاحنات التى لا تنتهى .. ويلعب معهم بالاحتراف .. لعبة الابتزاز
العاطفى الرخيص .. ويسمم حياتهم ببطء .. ورغم ذلك اجدهم امامى عاجزين عن مواجهة
فشلهم والاعتراف به .. والنتيجة انهم سيدفعون عمرهم كله ثمناً لهذا العجز ..
ولكل انسان وضعه حظه السىء مع هذه النوعية من الشخصيات المدمرة ..
نصيحتى : خذ نفساً عميقاً .. وقل بهدوء وثقة .. اعتذر عن المواصلة ..
فحياتي كلها فى انتظاري